شلل الوجه النصفي (أو ما يعرف بالتهاب العصب السابع)

هو واحد من اثني عشر عصبًا رأسيًا ينشأ من الجزء السفلي من الدماغ ويمتد إلى العضلات والغدد في منطقة الوجه والرقبة،يتحكم العصب الوجهي في العديد من الوظائف الهامة في الوجه، مثل التعبيرات الوجهية والحركات العضلية والتذوق في بعض الأماكن. و تم تفسيره على أنه ضعف مفاجئ في عضلات الوجه يجعل نصف الوجه يبدو مرتخيًا، ويعود سبب هذا الضعف إلى حدوث خلل في عمل العصب الوجهي (العصب رقم سبعة في أعصاب المخ والمسؤول عن التحكم في عضلات الوجه) مما يؤدي إلى خلل في تعبيرات الوجه الحركية، ويعدُّ شلل الوجه النصفي غالبًا رد فعل يحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسية، وعادةً ما يكون مؤقتًّا، حيث تبدأ الأعراض في التحسن في غضون بضع أسابيع، أما التعافي الكامل فغالباً ما يستمر لأقل من سنة، نسبه الشفاء من هذا المرض تكون مرتفعه جداً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:أسباب المرض 

بالرغم من أن سبب المرض الرئيسي غير واضح حتى الآن، إلا أنه مرتبط بالتعرض لعدوى فيروسية (مثل: فيروس النكاف )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:الأعراض

تبدأ الأعراض بداية سريعة وخفيفة إلى أن تصل إلى الشلل الكلي على جانب من الوجه، ويحدث ذلك في غضون ساعات إلى أيام، وقد تأخذ مدة ما بين 6 إلى 8 أشهر، وتختلف الأعراض في حدتها من شخص إلى آخر، وهي

 ارتخاء في عضلات الوجه وصعوبة في إظهار التعابير، مثل إغلاق العين أو التبسم

 عدم القدرة على التحكم في اللعاب

 ألم حول الفك أو خلف الأذن في الجانب المتضرر

 زيادة الحساسية من الصوت في الجانب المتضرر

 الصداع

 ضعف حاسة التذوق

  تقلصات عضلية (اهتزاز العضلات)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المضاعفات الصحية المصاحبة للمرض

تقريباً من بين كل عشرة مصابين يتعرض مصابين اثنين إلى مضاعفات شلل الوجه النصفي، والتي تشمل

ضعف عضلات الوجه بشكل دائم

انكماش وضيق في عضلات الوجه

مشاكل في التخاطب

جفاف وحركة لا إرادية للعين

 ضعف حاسة التذوق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفحوصات والتشخيص

لا يوجد فحص محدد، إلا أن الطبيب يقوم بفحص المريض سريريًّا. فإذا كانت الأعراض ليست ذات أسباب واضحة، فإنه قد يوصي بـ التصوير بالأشعة: قد تكون هناك حاجة في بعض الأحيان إلى استبعاد المصادر المحتملة الأخرى التي تتسبب في الضغط على العصب الوجهي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:العلاج

معظم المصابين يتعافون تمامًا مع أو بدون علاج، حيث تعود وظيفة العصب تدريجيًّا إلى وضعها الطبيعي. وعادة ما تبدأ الأعراض بالتحسن بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، كما أنها قد تختفي في غضون شهرين، أو ربما يستغرق تعافي بعض الأشخاص ما يصل إلى اثني عشر شهراً للتعافي بشكل كامل 

في بعض الحالات، لا تختفي الأعراض تماما وقد يبقى بعض أثر ارتخاء عضلات الوجه بشكل دائم

وتجدر الإشارة إلى أنه ليس هناك علاج واحد يناسب الجميع، ولكن قد يقترح الطبيب تناول بعض الأدوية بالإضافة إلى العلاج الطبيعي للمساعدة على سرعة الشفاء